يأمل العلماء في التوصل إلى صنع حبة تصد الشهية وتشجع على عدم تناول المأكولات الدهنية والتي تحتوى على نسبة عالية من السعرات الحرارية، بما يساهم في مكافحة ظاهرة السمنة.
وقال علماء لموقع هلث داي نيوز إن صنع حبة كهذه قد يصبح أمراً واقعاً يوماً ما. وناقشت جمعية الغدد الصماء في اجتماعها السنوي، الذي عقدته يوم أمس الثلاثاء في سان دييغو بالولايات المتحدة، دراسة عن الدور الذي يلعبه غريلين أو "هرمون الجوع" من خلال تحفيزه مراكز الشهية في الدماغ على الأكل.
وقال الدكتور طوني غولدستون، وهو طبيب استشاري في الغدد الصماء في مجلس البحوث الطبية البريطاني ومركز العلوم السريرية في كلية "إمبريال" في لندن، إن هرمون غريلين يزيد رغبة البشر في تناول المأكولات ذات السعرات الحرارية العالية.
وأضاف أن دراسات أجريت على البشر والحيوانات بينت أن "الغريلين يجعل البشر يشعرون بالجوع أكثر من غيرهم".
وشملت الدراسة التي أعدها العلماء 18 شخصاً بالغاً يتمتعون بصحة جيدة طلب منهم تأمل صور أطعمة متنوعة على مدى ثلاثة أيام خلال فترات الصباح.
وطلب في المرة الأولى من هؤلاء النظر إلى تلك الصور بعد حرمانهم من وجبة الإفطار، ومرتين بعد مرور 90 دقيقة على تناول طعام الإفطار.
وفي إحدى المرات التي تناول فيها المشاركون في الدراسة طعام الإفطار، تم حقنهم جميعاً إما بمياه مالحة أو بهرمون الغريلين، ثم طلب منهم تأمل مأكولات تحتوي على نسبة عالية من السعرات الحرارية مثل الشكوكولاتة والكاتو والبيتزا وأطعمة تحتوي على سعرات حرارية متدنية مثل السلطة والخضار.
وقال غولدستون "إننا نعلم أنه عند الامتناع عن تناول الطعام فإنك تميل لتناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية أكثر من غيرها".
من جانبه، قال الباحث ألن داغر، وهو أستاذ مساعد في علم الأعصاب في جامعة ماكغيل في مونتريال في كندا إن نتائج الدراسة لم تكن مفاجئة بالنسبة إليه.
وأضاف داغر " إننا نحاول منذ بعض الوقت معرفة الطريقة التي يؤثر فيها هرمون الغريلين على الدماغ بالضبط، وما هي المناطق التي تتأثر بذلك والكيفية التي يحفز فيها على تناول الطعام".
وخلص داغر إلى أن هرمون الغريلين قد لا يلعب دوراً يؤدي إلى البدانة، ولكنه قد يبقي الناس بدناء بتقليص قدرتهم على فقدان الوزن".