قال وزير السياحة المغربي ان بلاده تتوقع استقبال 9.4 مليون سائح هذا العام بزيادة ستة في المئة عن 2009 لكن أقل من هدف العشرة ملايين سائح الذي كانت تتطلع لتحقيقه قبل الركود الذي ضرب أسواقا رئيسية.
والسياحة هي أكبر مصدر للعملة الاجنبية للمغرب الذي عزز نموه الاقتصادي في السنوات الاخيرة لكنه لايزال يعاني من تفشي الفقر. وانكمشت السياحة العالمية 4.3 في المئة العام الماضي وتراجعت ستة في المئة في أوروبا المصدر الرئيسي للسياحة المغربية. وتمكن المغرب من مواصلة نمو عدد السائحين بنسبة 6.5 في المئة لكن دخل السياحة تراجع خمسة في المئة الى 52.8 مليار درهم (6.30 مليار دولار).
كما صعبت أزمة الائتمان العالمية على المغرب اجتذاب مستثمرين أجانب مما أبطأ تنفيذ سلسلة من المنتجعات الجديدة التي يحتاجها للمحافظة على نمو عدد السائحين. وقال الوزير ياسر الزناكي للصحفيين في وقت متأخر الليلة الماضية "تحقيق 94 في المئة من هدفنا (لعام 2010) نتيجة مرضية للغاية أخذا في الاعتبار أننا مررنا بواحدة من أسوأ الازمات خلال قرن". ويسعى الزناكي وهو مصرفي سابق عمل في لندن وتولى منصبه الوزاري في يناير كانون الثاني الى اجتذاب مستثمرين جدد لمشروعات متوقفة لبناء فنادق وأماكن ترفيه مطلة على البحر وابرام صفقات مع وكالات سياحية خارج الاسواق التقليدية للمغرب.
ولاتزال المملكة تعتمد بصورة كبيرة على السياحة القادمة من فرنسا واسبانيا وتعاني من ضعف القدرات الفندقية خارج مدينتي مراكش الجنوبية وأغادير المطلة على المحيط الاطلسي. وقال الزناكي ان عدد الزائرين ارتفع بنسبة 16 في المئة قي الثلاثة شهور الاولى من العام الى 1.72 مليون وشهدت الليالي السياحية نموا بنسبة سبعة في المئة الى 3.7 مليون في حين زاد دخل السياحة 12 بالمئة الى 10.2 مليار درهم.