salma
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

salma

منتديات
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المعصية بين اللذة العاجلة والعقوبة الآجلة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
salma
Admin
salma


عدد المساهمات : 2755
تاريخ التسجيل : 18/04/2009

المعصية بين اللذة العاجلة والعقوبة الآجلة  Empty
مُساهمةموضوع: المعصية بين اللذة العاجلة والعقوبة الآجلة    المعصية بين اللذة العاجلة والعقوبة الآجلة  Emptyالإثنين نوفمبر 01, 2010 6:33 am

المقدمة:
الحمدلله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومنسيئات اعمالنا وأشهد الا اله الإ الله وأن محمد عبده ورسوله أما بعد
قال أبن القيم الجوزية رحمه الله فإن الذنوب تضر بالابدان وأن ضررها بالقلبكضرر السموم في الابدان على اختلاف درجاتها في الضرر وهل في الدنياوالآخرة شر وداء إلا سببه الذنوب والمعاصي فما الذي اخرج الأبوين من الجنة ؟دار اللذة والنعيم والبهجة والسرور الى دار الآلام والأحزان والمصائب وماالذي اخرج ابليس من ملكوت
السموات وطرده ولعنه ومسخ ظاهره وباطنه فجعل صورته اقبح صورة وباطنه اقبحمن صورته وبدله بالقرب بعداً وبالجمال قبحاً وبالجنة ناراً وبالإيمان كفراً .

أقوال السلف في المعاصي:
قال ابن عباس ان للسيئة سواداً في الوجه وظلمة في القلب ووهناً ونقصاً في الرزق وبغضة في قلوب الخلق .
وقال الفضيل بن عياض بقدر ما يصغر الذنب عندك يعظم عند الله وبقدر ما يعظم عندك يصغر عند الله .
وقال الإمام أحمد سمعت بلال بن سعيد يقول لا تنظر إلى صغر الخطيئة ولكن انظر إلى
عظم من عصيت .
وقال يحيى بن معاذ الرازي عجبت من رجل يقول فى دعائهاللهم لا تشمت بي الأعداء ثم هو يشمت بنفسه كل عدو فقيل له كيف ذلك ؟ قاليعصى الله ويشمت به في القيامة كل عدو .

عقوبات الذنوب والمعاصي:
للمعاصي من الآثار القبيحة المذمومة المضرة بالقلب والبدن في الدنيا والآخرة ما لا يعلمه إلا الله .
حرمان العلم فإن العلم نور يقذفه الله في القلب والعصية تطفئ ذلك النور قال الشافعي
لرجل أني أرى الله قد ألقى على قلبك نوراً فلا تطفئه بظلمة المعصية .
حرمان الرزق وفي المسند إن العبد يحرم الرزق بالذنب يصيبه . فكما أن تقوى الله مجلبة للرزق بالمثل ترك المعاصي .
وحشة فى القلب وحشة يجدها العاصي في قلبه بينه وبين الله وهذا أمر لا يحس به إلا من قلبه حياة وما لجرح بميت إيلام .
تعسير أموره عليه فلا يتوجه لأمر إلا ويجده مغلقاً دونه أو متعسراً عليه .
ظلمة يجدها في قلبه حقيقة يحس بها كما يحس بظلمة الليل فالطاعة نور والمعصية ظلام .
حرمانالطاعة فلو لم يكن للذنب عقوبة فكفاه انه صد عن طاعة الله فالعاصي يقطععليه طاعات كثيرة كل واحدة منها خير من الدنيا وما فيها .
سبب لهوان العبد علي ربه إن المعصية سبب لهوان العبد على ربه قال الحسنالبصري هانوا عليه فعصوه ولو عزوا عليه لعصمهم واذا هان العبد على ربه لميكرمه أحد .
المعاصي تفسد العقل فإن للعقل نور والمعصية تطفئ نور العقل أذا طفئ نوره ضعف
ونقص قال بعض السلف ما عصى الله أحد حتى يغيب عقله وهذا ظاهر فإنه لو حضره عقله لمنعه عن المعصية .
أنالذنوب إذا تكاثرت طُبعِ على قلب صاحبها كما قال بعض السلف فى قول اللهتعالى كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون الران هو الذنب بعد الذنب .
تقصر العمر وتمحق البركة فإن البر كما يزيد في العمر فالفجور ينقصة فإذاأعرض العبد عن الله واشتغل بالمعاصي ضاعت عليه أيام حياته الحقيقة التي يجداضاعتها يوم يقول يا يليتني قدمت لحياتي.

المخرج من المعاصي:
لا تتم للإنسان السلامة المطلقة حتى يسلم من خمسة أشياء:
* من شرك يناقض التوحيد
* وبدعة تخالف السنة
* وشهوة تخالف الأمر
* وغفلة تناقض الذكر
*و هوى يناقض التجرد
و الإخلاص يعم ذلك كله

الدواء:
الدعاء من أنفع الأدوية وهو عدو البلاء يدافعه ويعالجه ويمنع نزوله ويرفعهأو يخففه اذا نزل وهو سلاح المؤمن وللدعاء مع البلاء ثلاث مقامات :
الأول أن يكون أقوى من البلاء فيرفعه .
الثاني أن يكون اضعف من البلاء فيقوى عليه البلاء فيصاب به العبد ولكنه قد يخففه إن كان ضعيفاً .
الثالث أن يتقاوما ويمنع كل واحد منهما صاحبه وقد قال صلى الله عليه وسلم من لم يسأل الله يغضب عليه .

التوبة من المعاصي:
حقيقةالتوبة هي الرجوع إلى الله ولا يصح الرجوع ولا يتم إلا بمعرفة الرب بمعرفةأسمائه وصفاته أن تعرف لكي تتوب أنه لابد من اليقين بأنك ما وقعت في مخالبعدوك إلا بسبب جهلك بربك وجرأتك عليه فلابد للتائب أن يؤمن أن التوبة إنماهي عملية شاقة تحتاج إلى مجهود ويقظه تامة للتخلص من العدو والرجوعوالفرار إلى الرب الرحمن الرحيم وللعودة إلى الصراط المستقيم لابد من أنتعرف أيها التائب إنك أتيت من قبل نفسك وبسبب متابعتك لهواك وعدم اعتصامكبحبل الله وحسن ظنك بنفسك وسوء ظنك بالله .

أخيراً... للتائب صفات:
فالتائبمنكسر القلب غزير الدموع حي الوجدان قلق الأحشاء صادق العبارة جم المشاعرجياش الفؤاد حي الضمير خالي من العُجب فقير من الكبر ،التائب بين الرجاءوالخوف ، في وجدانه لوعة وفي وجهه أسى وفي دمعه أسرار . التائب بين الإقبالو الإعراض مجرب ذاق العذاب في البعد عن الله وذاق النعيم حين اقترب من حبالله التائب له في كل واقعه عبرة فيجد للطاعة حلاوة ويجد للعبادة طلاوةويجد للإيمان طعماً ويجد للإقبال لذة ، التائب يكتب من الدموع قصصاً منالآهات أبياتها ويؤلف من البكاء خطباً ، التائب قد نحل بدنه الصيام وأتعبقدمه القيام وحلف بالعزم على هجر المنام فبذل لله جسماً وروحاً وتاب إلىالله توبة نصوحا ، التائب الذل قد علاه والحزن قد وهاه يذم نفسه على هواهوبذلك صار عند الله ممدوحاً لأنه تاب إلى الله .
نسألك اللهم توبةً نصوحة نذوق بها برد اليقين وطعم الإخلاص ولذة الرضا وانس القبول

وصلى اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://salma1.ahlamontada.com
 
المعصية بين اللذة العاجلة والعقوبة الآجلة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
salma :: قــسـم الاسلامي :: منتدى الاسلامي-
انتقل الى: